موضوع: كل دقة فى قلبى ..حفله ( نازك ) الخميس 05 يوليو 2012, 12:02 pm
كل دقة فى قلبى الحان الموسيقار : محمد فوزى
نازك المطربه التى ظلمها الاعلام الفنى
ان مشوار حياة هايبه محمد الحسينى والتى اشتهرت باسم (نازك ) لم يهتم به الكثيرين ويقال بأن عائلة نازك اتت من ليبيا الي بلاد الشام واستقرت في لبنان حيث بدات في صغرها الاستماع لا صيل الطرب من اغاني ام كلثوم واسمهان وليلى مراد ومحمد عبدالوهاب وفريد الاطرش تقدمت للاذاعة اللبنانية واعتمدتها الاذاعة وغنت من الحان ملحنين لبنانيين مثل محمد محسن الذي لحن لها ولو يا اسمر والتي نجحت بها نجاحا طيبا لقد نزلت الي القاهرة في عام 1953واحلام الشهرة تداعب خيالها وتلهب طموحها وكان حضورها بناءً على رغبة المخرج محمود ذو الفقار للمشاركة في بطولة فيلم من إنتاجه ولكن بسبب الظروف التمويلية تعثرت الفكرة ومن حسن حظها التقاها الموسيقار احمد صدقي فاعجب بصوتها فلحن لها اغنية سهران . وعلى الرغم من عدم قيامها ببطولة فيلم بنت الجيران الذي كان ينوي تقديمه واخراجه محمود ذو الفقار ألا انه لم يتخل عنها وقف من جانبها وقدمها الي امين حماد رئيس الاذاعة المصرية الذي قدمها بدوره الي رئيس قسم الموسيقى الاستاذ محمد حسن الشجاعي خصوصا انه رأى في صوتها صوت اسمهان يبعث من جديد..فلحن لها زكريا احمد و محمد الموجى واحمد صدقي و رؤوف ذهني ورياض السنباطي وعلي اسماعيل ومحمد القصبجي ويوسف شوقى وفريد الاطرش وعطيه شراره وحسين جنيد واشركها في الصور الغنائية كما لحن لها الموسيقار عبدالعظيم محمد والذي يحكي كيف التقى بنازك لاول مرة عندما طلب منه الشجاعي ان يلحن لها واعطاها عنوان منزلها الذي كانت تقيم فيه مع شقيقها وكيف عندما فتحت له الباب اخبرها ان الملحن عبدالعظيم محمد وانه يريد عمل بروفات عن الاغنية الجديدة فما كانت الا ان اقفلت الباب في وجهه فلم يعرف ماذا يفعل فقرر ان ينتظر ثم مالبثت ان فتحت له الباب واخبرته انها كانت تصلي و كانت قمة في الاخلاق والخجل واخبرته انها عندما كانت تخرج وتمشي في الشارع كان تسمع من يعاكسها يقول :اللهم صلي على النبي فتردعليه :اللهم صلي عليه وقداثرت تربيتها الاسلامية وخجلها في مشوارها وعندما استمع لها محمد فوزي اعجب بصوتها وقدمها في فيلمه الشهير كل دقة في قلبي وجعل عنوان اغنية نازك عنواناً للفيلم لكي يزيد من شهرتها ومن فرط إعجابه بصوتها غنى معها ككورس في الاغنية الخالدة كل دقة في قلبي واثناء تصوير مشهد من الفيلم مع فوزي كان المفروض ان تقول له : احبك فكانت كل ماتريد قول الكلمة تخجل وتقول :استغفر الله العظيم ويعيدوا المشهد وكاد فوزي ان يجن وهو يحاول اقناعها مع المخرج احمد ضياء الدين في ان ماتقوله مجرد تمثيل وفوزي يقول لها :ده تمثيل مجرد تمثيل وكلمة احبك سهلة وممكن تتغنى وبعد عدة محاولات نطقت بالكلمة ويتفاجأوا ان المصور لم يصور المشهد لانه اعتقد انها لن تقول الكلمة.. فقد كانت شديدة الخجل مما جعلها تبتعد عن السينما وتكتفي بالاذاعة والحفلات ثم غادرت الي لبنان بعد الفيلم اي في نهاية الخمسينيات عادت الي القاهرة في بداية الستينيات1960ولكنها لم تمكث طويلا ثم رجعت مرة اخرى 1963 وسجلت هذه المرة الدوامة للعبدالعظيم محمدوانا والنجوم ل احمدصدقي وتحت التوتة لمحمد محسن والتي اشتهرت جدا ونالت شعبية كبيرة وعلى الرغم من نجاحها الكبير الذي حققته نازك كمطربة إلا ان إحساسها بالفشل ظل يطاردها ويقلقها كانت قناعتها انها لم تاخذ فرصتها كاملة رغم تعاملها مع كبار الملحنين امثال القصبجي والسنباطي ووفريد الاطرش ومحمد فوزي ومنير مراد ومحمود الشريف واحمد صدقي وعبدالعظيم محمد كما انها زارت ليبيا في منتصف الستينيات وغنت 4 اغاني و قصيدة ثم عادت واستقرت في بيروت وتعبت نازك كثيراً في بيروت فقد أغلقت في وجهها محطات الاذاعة والتلفزيون اللبنانية والاستديوهات مما تعبت نفسيا وكانت تقول: انا لا اطلب اكثر من حقي كمطربة لبنانية لا اطلب الا إنصافي مثلما يتم انصاف سواي من الفنانين وفي الوقت الذي كانت تحارب فيه في بيروت لكي يستمع الناس اليها ويشاهدها كانت اغانيها الشهيرة والناجحة جدا تذاع عبر اذاعات القاهرة وغيرها وقداثقل عليها جدا (نظراً لرهافة مشاعرها ) بدرجة كبيرة وتحول الثقل الي ضغط نفسي وعصبي ادى الي اصابتها بانهيار نفسي دخلت على اثره المستشفى وبعد خروجها من المستشفى نذرت صوتها لاداء الادعية الدينية والتواشيح واعتزلت الغناء بالمسارح والمنتديات العامة وتفرغت للإبتهالات والمدائح النبوية فقط, وابتعدت عن العالم الخارجي واشتهرت ب سجينة الفن نازك واشتد تدينها وتحجبت وفي 6 اغسطس 1983 رحلت عن الدنيا فليرحمها الله