[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في ذكرى محمد عبد الوهاب نتذكر مع بعضنا البعض معنى كلمة إبداع و حداثة و إختيار جيد للنغم الخالد الذي جُسد لنا في صور الطقطوقة و القصيدة و الإسكتش و الأغنية الهادفة التي ترسخ في أذهاننا روعة الموسيقى الشعرية و روعة الموسيقى الغنائية التي تجعل الفراد يترنم بأحلى الألحان في أحلى الأوقات.
إن اسم محمد عبد الوهاب هذا العملاق يرتبط بعراقة مصر الفرعونية عند سماعنا للكرنك و كليوباترا و مصر نادتنا و نشيد الجهاد و العمل الأروع النهر الخالد جعل من قصائد الشعراء الكبار أسفارًا للترحال عبر الكلمات ما بين أحمد شوقي و محمود حسن إسماعيل و علي محمود طه و كامل الشناوي و أحمد عبد المجيد و أحمد رامي.
تجسدت الصوفية بأسمى مهعانيها في ألحان خالدة كانت علامة فارقة في تاريخ الموسيقى كالصبر و الإيمان و فين طريقك فين و لا مش أنا الأبكي و في موسيقى فيلم (المستحيل) لرائعة مصطفى محمود و التي عبر لنا فيها عن حيرة الإنسان بالآلات النحاسية و الهارب و القيثارة و البيانو في مزج جميل تجعل من الموسيقى فلسفة خالدة.
إن في صوت بيتهوفن الشرق كمال قال مصطفى محمود عند تحليله لصوته طبقة القرار و الحكمة في إخراج كل كلمة في موضعها بأداء تمثيلي نضح منه شاعرية شوقي و عبقرية سيد درويش و ما يحسب لعبد الوهاب أنه جعل من القصيدة لدى المواطن البسيط خبزًا يوميًا يحسب له في تقريب الجمهور العادي من اللغة العربية.
يحسب لعبد الوهاب ذكائه في تجميل المؤلم بذكاء أعتبره البعض سذاجة حينما لحن لبيرم التونسي محلاها عيشة الفلاح بدلاً من أنين موسيقي جعل من الأنين نعيم يحبب الفلاح في عيشته لا ناقمًا على ما قدر له في علامنا الشقي و هنا كان لعبد الوهاب الدور في إنجاح المؤلم لا في تنفير الجمهور من واقع هو في الأصل مرير ليجعل من إقترابه من الملوك و الأ/راء سمة جميلة لا برجًا عاجيًا إختلقه الخصوم للنيل منه و الذي فشل في النيل من قامة عبقرية كبيتهوفن الشرق.