قرأ عبد الحليم حافظ سيناريو فيلم عرض عليه بعنوان «وتمضي الأيام» ووجد فيه فرصة سانحة ليقدم فيلمًا رومانسيا تلعب فيه سعاد حسني دور البطولة أمامه، بعد أن قدمت معه من قبل فيلم «البنات والصيف» لكن في دور شقيقته، وهذا الفيلم كان بداية قصة حب بينهما.
كانت الجماهير والنقاد طالبوه بالعمل مع سعاد حسني في فيلم واحد مما أثار حماسه، لأن قصة "وتمضي الأيام" مأخوذة عن رواية غادة الكاميليا.
وبحث حليم عن المخرج الذي يتولى إخراج الفيلم، واقترح عليه صديقه وطبيبه الدكتور هشام عيسى أن يكون المخرج يوسف شاهين ولكن بعد أن يقرأ السيناريو، ووافق حليم خاصة أنه لم يعمل مع "شاهين" قط وفي نفس الوقت هو معجب بأعماله.
أعجب "شاهين" بالقصة وطلب إدخال بعض التعديلات على السيناريو ورحب عبد الحليم وأرجأ الموضوع إلى أن ينتهي "شاهين" من تصوير فيلم «العصفور».
وبعد شهور أعاد "شاهين" السيناريو بعد التعديل إلى عبد الحليم حافظ فما إن قرأ السيناريو حتى فوجئ بأن هناك إضافة لشخصيتين على السيناريو هما أحمد فؤاد نجم، والشيخ إمام، فغضب حليم ومزق صفحات السيناريو قائلًا: «مجنون جاب لي اثنين شيوعيين يعلموني الوطنية»، وانتهى بذلك حلم الجميع بين سعاد وحليم في فيلم واحد كبطلين.