غنى عبد الحليم حافظ للحب بأجمل هتافات القلب وغنى للمجد والحرية أغلى الأناشيد الوطنية، وتجرع مرارة الحب والألم والمرض وما بين الحب والحرية، وبدأ مشواره الفني حتى أصبح ثوار٢٥ يناير يغنون أغانيه "يا أهلًا بالمعارك"، و"صورة" وغيرهما من أغنياته الوطنية التي تجمع بين قوة العاطفة ورقة المشاعر.
كان حليم نجم ثورة يوليو خطا خطواته الأولى مع الثورة يؤدي أغنياته العاطفية "صافيني مرة"، و"مواعدني بكرة"، و"على قد الشوق"، واستمر يقدم ما يصل إلى ٥٠ أغنية دون أن يحقق الشهرة المطوبة.
وفي العيد الأول للثورة ١٩٥٣ قدم أولى أغانيه الوطنية «ثورتنا المصرية» التي كتبها الشاعر مأمون الشناوي، ولحنها رؤوف ذهني، ويقول مطلعها «ثورتنا المصرية أهدافها الحرية وعدالة اجتماعية ونزاهة وطنية».
وقدم بعدها أغاني عاطفية تنبض كلماتها بحب مصر فارتبط صوته بأفراح وأحزان بلده، وأثناء وقوع العدوان الثلاثي على مصر قدم أغانيه «تحت راية بورسعيد»، و«إني ملكت في يدي زمامي» وعندما اختار الشعب عبدالناصر رئيسًا قدم «احنا الشعب اخترناك من قلب الشعب يا فاتح باب الحرية يا ريس يا كبير القلب».
وحين وضع حجر الأساس لبناء السد العالي غنى رائعته «قلنا حا نبني وادي احنا بنينا السد العالي»، وفي عام ١٩٦٧ قدم أغنية «اضرب اضرب لأجل الكبار لأجل الصغار»، وقدم أيضًا أغنية "يا بركات الغضب يا موحد العرب بالدم حناخد تارنا"، وعندما وقعت النكسة غنى أغنية «عدى النهار والمغربية جاية».
ثم عاوده الحماس مغنيًا «ابنك يقولك يا بطل هاتلي النهار» وفي حرب أكتوبر قدم مجموعة من روائعه الوطنية "خلي السلاح صاحي"، و"عاش اللي قال"، "لفي البلاد يا صبية"، و"قومي ياحرب، و"الفجر لاح".
وعندما أعيد افتتاح قناة السويس غنى «النجمة مالت على القمر فوق في العلالي»، ثم غنى آخر أغنية وطنية له كتبها مصطفى الضمراني ولحنها عبد الوهاب تقول "المركبة عدت وأهي ماشية والكل شايفها بتتعاجب والضحكة أهي زادت وبتغني كان الأمل مغلوب وصبح غالب".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]