في ذكرى ميلاده 83.. صلاح جاهين "المبدع ابن ثورة يوليو.. عاشق تراب الوطن.. وشاعر الطين والقمر"
كاتب الموضوع
رسالة
Nour Gihane
موضوع: في ذكرى ميلاده 83.. صلاح جاهين "المبدع ابن ثورة يوليو.. عاشق تراب الوطن.. وشاعر الطين والقمر" الأربعاء 25 ديسمبر 2013, 9:17 am
في تكوينته الإبداعية صفات يصعب أن يتصف بها مبدع آخر،ومن يعرفونه كممثل في السينما ،يدركون أهمية موهبة صلاح جاهين وتنوعها، وقدرته على أن يكون شيئا من كل شيء، في الكتابة في السينما
،والمسرح ، والتليفزيون والأغنية ، والرسم ، ليصبح هو كل أضلاع مربع الإبداع .
في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر ولد المبدع صلاح جاهين الذى احتفلت بذكرى ميلاده أوساط كثيرة ومواقع لعل أشهرها "جوجل" الذى صدر لمتابعيه احتفاله بذكراه على طريقته الخاصة بأن جمل صفحته برسوم
مستوحاة من الليلة الكبيرة وصلاح جاهين الذى تمر الذكرى ال83 على ميلاده ، وصفه الأدباء والمفكرون والفنانون ، بأنه المبدع الذى لا يتكرر.
وفي ذكرى ميلاده العام قبل الماضي كتب الراحل محمود درويش مقالا مطولا عنه قال فيه التعبير الجميل بأن صلاح جاهين "شاعر القمر والطين " ..و "هو واحد من معالم مصر. يدل عليها وتدل عليه. نايات البعيد
وشقاء الأزقة ودفوف الأعياد. سخرية لا تجرح، وقلب يسير على قدمين".
أما مشواره الفني فلا يضاهيه مشوار ليس فقط كونه مثل أو كتب للسينما والتليفزيون والسينما والمسرح وحتى رساما وشاعرا ، بل لأنه كان يكتب عن ذلك الوطن المنهك حاليا ..وكانت معظم أعماله تترجم حالة الإنسان المصري المغلوب على أمره ..العاشق بلا عشق والمكسور في كل الأعمال السينمائية ..وكان يعوض تلك الحالة في بعض الأعمال الشعبية كأوبريت "الليلة الكبيرة " أهم عمل شعبي قدم لفن العرائس ،
ورصد الموالد الشعبية في مصر بشكل لم يسبق له مثيل.
وحتى من عمل معهم عاشوا تلك الحالة الصعبة من الحزن والهم بالوطن من يوسف شاهين في "عودة الابن الضال " الى سعاد حسنى في "خللى بالك من زوزو" والذي يعتبره النقاد من أجمل ما قدمت سعاد حسنى
وظل يعرض لمدة تجاوزت ال50 أسبوعا في دور العرض ثم قدم بعده فيلم "أميرة حبي أنا " والفيلمين مع حسين فهمي.
جاهين الموجود ببصماته في أعمال سيظل التاريخ يذكرها منها "شفيقة ومتولي " الذى قدم احمد زكى ومحمود عبد العزيز وسعاد حسنى ، وقام هو بدور الراوي، معبرا عن ألم الحب والفراق والشرف في عمل
ملحمي مهم.
وقدم جاهين أعمالا شارك فيها كممثل مثل "المماليك" و"شهيدة الحب الإلهى" و"لا وقت للحب " .. و"موت أميرة "و"اللص والكلاب " .
جاهين الفنان لا يختلف كثيرا عن الصحفي والشاعر بل والسياسي أيضا فقد كان جزءا من الحياة السياسية في مصر عاش النكسة وكأنها جزء منه تأثر بها في مشواره ومرض بسببها.
السياسة ظلت في دمه كمناضل بالكلمة والصورة ..بدأ مشواره معها منذ بداية معرفته لنفسه كانسان له رأى.
وكانت ثورة 23 يوليو 1952، مصدر إلهام له ألف عشرات الأغاني وظل مثل كل مصري يحلم بالانتصار ولكن هزيمة 5 يونيو 1967 خذلته ، خاصة بعد أن غنت أم كلثوم أغنيته راجعين بقوة السلاح عشية
النكسة، أدت إلى أصابته بكآبة. هذه النكسة كانت الملهم الفعلي لأهم أعماله الرباعيات، وكانت جريدة الأهرام هي الصفحة البيضاء التى يرسم عليها هموم هذا الوطن وأحلامه ..وظلت هذه الرسومات الكاريكاتورية
والأشعار سطورا يكشف من خلالها الناس ما يدور في الحياة اليومية.
كانت وفاة الرئيس عبد الناصر هي السبب الرئيسي لحالة الحزن والاكتئاب التي أصابته وكذلك السيدة أم كلثوم حيث لازمهما شعور بالانكسار لأنه كان الملهم والبطل والرمز لكرامة مصر. لم يستعيد بعدها جاهين تألقه
وتوهجه الفني الشامل.
في ذكرى ميلاده 83.. صلاح جاهين "المبدع ابن ثورة يوليو.. عاشق تراب الوطن.. وشاعر الطين والقمر"