لماذا هو الشاعر الوحيد الذي عندما تقرأ كلماته أي امرأة تشعر بأنها هي التي تتكلم؟ ولماذا يحمل نزار لقب"نصير المرأة"؟ لماذا عاش ومات يدافع عن النساء؟ هو نفسه لا يدري, ويتساءل :" هل كان موت أختي في سبيل الحب, أهم العوامل النفسية التي جعلتني أتجه الى الكتابة عنها وعن مشاعرها واحساسها؟ هل كان ذلك تعويضا لما حرمت منه أختي؟
وعلى جسد المرآة, صعد نزار قباني رقيقا, مثل الفراشة الهامسة:
"حبك ياعميقة العينين
حبك مثل الموت أو الولادة
صعب أن يعاد مرتين"
وكان يخرج من رقته أحيانا ليدخل المجال الذي يحلو للآخرين أن يصفوه بالفحش وهو داخله ومع هذا, كانت لنزار قباني آراء سياسية شديدة العمق. فرأيه أن مشكلتنا في العالم العربي هي التخلف وسيادة التفكير الضيق ودبلوماسية الوساطة والتوكيلات وعن سلوكنا السياسي العربي يقول نزار:" ان سلوكنا السياسي هو مجموعة من السلبيات وسلسلة طويلة من الجبرية والقدرية, محاولة لدفع المسؤولية عن ظهورنا, وربطها بعوامل وقوى خاريجة لا قدرة لنا على دفعها أو ردها